العالم الكبير
جان بياجيه الذي أمضي نصف قرن من الزمان في دراسة أسس التفكير عند الأطفال، وتوصل إلي
نظريته التي تعد من أحسن ما قدم للتعليم حول نمو التفكير المنطقي عند
الإنسان وجاءت النتائج التي توصل إليها مساعدة لطريقة تفكير العلماء حول السبل التي
يستخدمها الأطفال في تفكيرهم واكتشافاً جديداً لعالم من العقل ما كان الناس يعرفونه حق المعرفة.
لقد وجه بياجيه
انتقاداً شديداً للطرائق التقليدية في التعليم حيث يقف المتعلم موقفاً سلبياً يستمع
إلي المعلومات التي تقدم إليه ولا يشارك فيها ولكنه في الوقت نفسه لم يغفل أهمية استخدام
طرائق التعليم الشفوية في عملية بناء التفكير فالتفاعل اللفظي حسب اعتقاده يؤدي إلي
نقل المعرفة، ولكنها تظل غير كافية إذا اقتصر التعليم حسب
اعتقاده يؤدي إلي نقل المعرفة، ولكنها تظل غير كافية إذا اقتصر التعليم عليها ولم يساهم
المتعلم بنشاط فعلي فيها. وتتلخص طريقة بياجيه في تعليم التفكير في تقديم الدرس علي
شكل مجموعة من الأعمال يقوم بها المتعلم ليعلم نفسه بنفسه، وفي أثناء العمل يثير المعلم
لديه مشكلة تحيره وتحفزه علي السؤال، تتاح له فرصة لمعالجة المشكلة وحلها فيواجهه المعلم
بعد ذلك بنواحي القصور في معالجته إن وجدت، وهنا تبدو براعة المعلم في قدرته علي اختيار
المشكلة وترتيب المواجهة بحيث تتناسب مع القدرات العقلية للمتعلم وتحت إشراف المعلم
تدور مناقشة بين المتعلمين لفحص جوانب المشكلة وطريقة حلها ن فالوصول إلي الحل المناسب
يثير دوافعهم ويحفزهم لمزيد من التعلم. [1]
إنجاز: سعاد لعويدي