المبادئ السبعة للتفكير الإيجابي


1- المشاكل والمعاناة تتواجد فقط في الإدراك
لو غيرت إدراكك لمعنى مشكلة ما، فتفكر فيها على أنها هدية من الله سبحانه وتعالى، وأنه عز وجل قال في كتابه الكريم: "فإن مع العسر يسرا" وتفكر في الحل وتركز على الاحتمالات والإمكانيات ستجد أن باب الأمل يفتح أمامك، لذلك لا تدع إدراكك لأي تحد يؤثر عليك، لأن هذا الإدراك ليس إلا برمجة سابقة من الممكن أن تكون خاطئة، فغير إدراكك تغير حياتك، لأن المشاكل والمعاناة تتواجد فقط في الإدراك.
2- لن تتركك المشكلة في المكان الذي وجدتك فيه، ستأخذك لأسوأ أو لأفضل.
أن أية مشكلة تصادفنا في أي ركن من أركان الحياة ستجعلنا نخرج عن حيز الراحة والاستقرار والأمان، وتؤثر على أفكارنا وتركيزنا وطاقتنا وأحاسيسنا حتى نتخلص منها بطريقة أو بأخرى، وهنا نجد الشخص السلبي يفقد التوازن فيفكر بطريقة سلبية وعاطفية، ويركز انتباهه على المشكلة وعلى أسوأ احتمالاتها فيزداد شعوره السلبي فيتصرف بسلبية مما يؤدي إلى تعقيد المشكلة، وبذلك تأخذه المشكلة إلى مكان أسوأ مما كانت عليه، أما الشخص الإيجابي فهو يضع انتباهه وتركيزه على تحليل الموقف بطريقة منطقية وبأحاسيس هادئة فيتعلم من المشكلة، ويعدل في أسلوبه ثم يتصرف بإيجابية، وبذلك تأخذه المشكلة إلى مكان أفضل مما كان عليه.
فابدأ من اليوم ولا تلم الظروف ولا الناس ولا الأشياء ولا الحياة، لأن ذلك سيجعلك تشعر بأحاسيس سلبية ويبعدك عن تحقيق أهدافك، ضع كل انتباهك فيما تريد بقوة وإصرار وتوكل على الله سبحانه وتعالى وستفاجأ بالنتائج الإيجابية التي ستحصل عليها إن شاء الله.


3- لا تصبح المشكلة..... افصل بينك وبين المشكلة.
مهما فكرت في نفسك فأنت أقوى مما تتخيل، ومهما كانت التحديات ذكر نفسك دائما أنك لست المشكلة، لأننا كإنسان معجزات لا حصر لها، أما المشكلة فهي نشاط من نشاطات الحياة نتعلم منها فنزيد حكمة وخبرة وتجارب.
ولو أعطيتك نبذة بسيطة جدا عن قدراتنا اللامحدودة التي أعطاها لنا الله سبحانه وتعالى،
العقل البشري: يحتوي على أكثر من مائة وخمسين مليار خلية عقلية وقد قال د. مايكل إنه لكي يحصي الإنسان عدد خلايا المخ سيحتاج إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وأن العقل البشري أسرع من سرعة الضوء، وأنه عنده القدرة أن يخزن أكثر من مليوني معلومة في الثانية الواحدة.
عيناك: عندها القدرة على التعرف على أن تميز أكثر من عشرة ملايين لون في الحال.
حاسة الشم: عندها القدرة على التعرف على أكثر من خمسين ألف رائحة مختلفة في الحال.
وحاسة التذوق: عندها القدرة على التعرف على الأشياء الباردة أو الساخنة، الحلوة والمرة، وعلى كل التفاصيل التي تختص بالطعام.
وقلبك: يعمل بمعجزات لا حصر لها ويدق أكثر من مائة ألف مرة يوميا بدون أن تفكر.
وطاقتك: قال عنها نايت أند جيل في أشرطته، إن طاقة الإنسان لو تم توصيلها ببلد يمكنها أن تولد كهرباء لمدة أسبوع كامل، تخيل؟؟
كل هذه القدرات وأكثر منها بكثير هو أنت وأنا وكل إنسان على وجه الأرض، فهل تعتقد أن كل هذا يصبح مشكلة؟ كل هذا يصبح تحديا؟ طبعا لا لأن المشكلة ليست إلا حالة من حالات ونشاطات الحياة يجب وضعها في حجمها الطبيعي، ثم التعامل معها بهدوء حتى نصل إلى الحل المناسب. لذلك كن حذرا وفرق بين أن تمتلك المشكلة وبين أن تجعل المشكلة تمتلكك، بل فرق بينك وبينها، وكن حذرا مما ستقوله لنفسك أو للآخرين بعد كلمة "أنا" لأنها تعني كل شيء وفي كل مكان وزمان وبكل مادة وبكل طاقة، فلا تقل أي شيء يكون سلبيا بعدها بل قل شيء يدعمك ويقويك مثل " أنا واثق من نفسي"،" أنا مبتكر وأستطيع إن شاء الله إيجاد حل لأية مشكلة مهما كانت" بذلك أنت تغذي عقلك وذهنك بغذاء إيجابي فيكون سندا رائعا وإيجابيا لك في حل أية مشكلة مهما كانت صعوبتها.
4- تعلم من الماضي.. عش في الوقت الحاضر.. وخطط للمستقبل.
الحقيقة أن معظم الناس تشكو من الماضي أو من المستقبل، وكلاهما غير موجود في الوقت الحاضر، فالماضي انتهى بكل ما حدث فيه ولن تستطيع أن تعود إليه أو تغيره، ولكنك تستطيع أن تدرك أحداثه على أنها خبرات وتجارب ومهارات لأنها في الحقيقة كذلك. والحقيقة أنه لا يوجد ما يسمى فشلا بل نتائج فلو كنت غير راض عن النتائج التي حصلت عليها في أي شيء في أركان حياتك، لاحظ ما حدث وقيمه وعدل في أسلوبك ثم ضع خطتك الجديدة في الفعل واستمر على ذلك حتى تحصل على النتائج التي تهدف إليها.
ولكي تستطيع أن تبني مستقبل مشرقا يجب أولا تنظيف الماضي من الأفكار والتركيز السلبي، والأحاسيس والاعتقادات السلبية، ومن هنا عش الحاضر بكل معانيه ووطد علاقتك بالله سبحانه وتعالى ورتب أفكارك وقيمك ومن هنا تبني مستقبلك.
كذلك تستطيع أن تنظف الماضي بأن تسأل نفسك دائما: ما الذي تعلمته من الماضي؟ ولو حدث أن رجع بي الزمن إلى الماضي كيف أتصرف بطريقة مختلفة؟ اكتب كل المهارات التي تعلمتها من التجربة التي حدثت في الماضي واكتب كيف تتصرف لو واجهت نفس التحدي مرة أخرى، وبذلك فأنت تجعل عقلك يدرك الماضي على أنه مهارة وقوة بدلا من ضعف وضياع.
أما عن الحاضر فعشه إيجابيا بكامل معانيه، عشه بحب تام لله سبحانه وتعالى، لأن هذه اللحظة من الممكن أن تكون آخر لحظة في حياتك، فلا تعشها على الأحاسيس السلبية من الماضي، ولا في انتظار لمستقبل من الممكن أن لا يأتي، وبذلك تعيش المعادلة بطريقة متزنة.
5- هناك حل روحاني لكل المشاكل.
من اليوم توكل على الله سبحانه وتعالى حق التوكل بشرط أن تضع كل إمكانياتك ومصادرك وقدراتك اللامحدودة في الفعل، فبذلك أنت تتوكل عليه حق التوكل وتعرف جيدا أن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا، فمهما كانت المشكلة التي تواجهك، سواء كانت في المال أو في الصحة أو العمل أو الناس أو العائلة، فكر إيجابيا وضع تركيزك في الحل وتوكل على الله فبذلك يصبح تفكيرك روحانيا، وستفاجأ كيف يجعل الله سبحانه وتعالى لك مخرجا فتجد أشياء إيجابية تحدث لك لم تكن تتوقعها، فاعرف أن هناك حلا روحانيا لكل المشاكل.
6- تغيير الأفكار بطريقة الاستبدال يغير الواقع.. والفكر الجديد يصنع واقعا جديدا.
إذا كان أي إنسان يريد لأن يحدث تغييرا إيجابيا في حياته عليه أولا أن يحدث التغيير في أفكاره فيستبدل الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، لأن الفكر الجديد يصنع واقعا جديدا، لذلك إذا كنت تريد حقا أن يحدث تغيير إيجابي في حياتك فابدأ في التغيير من الداخل وهنا نجد الله سبحانه وتعالى بعظمته وحكمته يقول في القرآن الكريم:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
7-  لا يغلق الله سبحانه وتعالى بابا إلا ليفتح بابا أفضل منه.
إن الله سبحانه وتعالى عندما يغلق بابا فهو يغلقه لأنه لم يعد مفيدا لنا، وقد يسبب لنا مشاكل وتحديات أكبر مما كنا نتخيل، ويفتح لنا بابا آخر أفضل وأحسن من هذا الباب، لأن الله سبحانه وتعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر وهو أكرم الأكرمين.

وقـفـة:
هل من الممكن أن تشعر بالوحدة من وقت لآخر على الرغم من وجود ناس حولك؟ هل من الممكن أن تشعر بأحاسيس سلبية من وقت لآخر؟ هل من الممكن أن تشعر بالحزن والغضب؟
وهل من الممكن أن تفكر سلبيا بعد كل الذي تعلمته؟
الإجابة على كل هذه الأسئلة هي نعم بل أكثر من ذلك، لماذا؟ لأن هذه هي الحياة!! ولكن عندما تهدأ أحاسيسك وتفكر بطريقة منطقية ستجد أنك لم تستفد أي شيء من هذا النوع من التفكير، بل على العكس التفكير السلبي يبعدك عن تحقيق أهدافك، ويسبب لك أحاسيس سلبية وأمراضا، ويجعلك تفقد كثيرا من الفرص والأصدقاء، بالإضافة إلى أن العقل سيخزن هذه الأفكار وهذه الأحاسيس في الملف الخاص بها، فتجد نفسك تتصرف بنفس الطريقة السلبية في كل مرة تواجه نفس النوع من التحدي، والأهم من كل ذلك هو أن التفكير السلبي يقوي الذات السفلى مما يجعلك تبعد عن الله سبحانه وتعالى، والسؤال هنا: ألم يحن الوقت أن تدرك ما تفكر فيه؟ ألم يحن الوقت أن تتحكم في أفكارك وتجعلها تعمل لصالحك بدلا من أن تعمل ضدك؟ ألم يحن الوقت أن تتوكل على الله سبحانه وتعالى حق التوكل وتلجأ إليه وتتقرب منه بحب تام؟ لذلك ابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك وقرر قرارا قاطعا أن تجعل التفكير الإيجابي جزءا أساسيا من حياتك..
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي