قصة نجاح إبراهيم الفقي


عاش الطفل ابراهيم الفقي في أسرة كبيره في مدينة الإسكندرية . فله عدد كبير من الشقيقات والأشقاء .ونشأ ابراهيم الفقي على الاصرار وقوة الارادة . حيث حلم وهو طفل صغير أن يصبح بطلا" في تنس الطاولة وكان يذهب لتعلم اللغات . ولم يكن يضيع وقته ففي ما لا يفيد. وحاول الالتحاق بالعديد من الأندية لممارسة اللعبة ولكنه كان يقابل بالرفض نظرا" لصغر حجمه. لكن الفتى العنيد أصر على حلمه وحاول مرات عديده حتى قبله أحد المدربين بشرط أن يتدرب يوميا" لمدة ست ساعات وبالفعل كان الفتى يتدرب لمدة ست ساعات ولمدة ستة أشهر دون يأس حتى صار مؤهلا" للمنافسة. حتى أصبح بطل مصر لسنوات وسافر لبطولة العالم ومثل مصر في ألمانيا الغربية وبطولة البحر المتوسط وبطولة الدول العربية وبطولة أفريقيا في الستينيات. وحصل على بكالوريوس السياحة والفنادق وحصل على ثلاث ديبلومات وتعلم الإنجليزية والفرنسية والألمانية وهو في مصر. ثم تزوج وسافر هو والسيدة حرمه الى كندا في بداية السبعينيات. ونظرا" لظروفه المادية السيئة قرر البحث عن عمل بأي طريقه ليتمكن من إعالة اسرته . وقبل وظيفة غاسل صحون بأحد الفنادق على الرغم من مؤهلاته التي تؤهله لعمل أفضل . ولكنه قبل ويقول هو عن هذه الفترة (لم أحزن أنى بدأت في غسيل الصحون فقد كنت أعرف أنها الخطوة الأولى. فقد كنت أجهز نفسي للإدارة العليا فمثلما فعلت في لعبه البينج بونج بدأت من تحت الصفر، لعبت بطولة أندية شعبية ومن نادي صغير إلى أكبر.. كذلك فعلت في كندا. أمضيت سنه كاملة في غسيل الصحون وكنت أعرف أسرار الفندق وكذلك أدرس هناك في معهد الفنادق بالفرنسية الرحلة كانت صعبة لدرجة كبيرة فعندما تدرجت في الوظيفة أصبحت مساعد لحامل الطاولات بعد ذلك تدرجت لوظيفة أكبر ولاحظت تحديات كبيرة. فهناك تفرقة عنصرية ودينية وشخصية فكلما حصلت على جائزة أحسن عامل كانت تلغى لأني عربي.. وعندما تركت الفندق كنت في حالة نفسية سيئة وكنت أبكى لأني لا أملك المال حتى أصرف على زوجتي وابنتي التوأم. وكنت في حاله شديده من اليأس .واضطررت للعمل كحارس ليلى على الرغم من صغر حجمي. وفى يوم وأنا عائد من عملي وأنا في قمه الاحباط . سمعت صوت والدى رحمه الله يقول لي لا تحزن يا ابنى فكلما أغلق الله بابا" فتح بابا" اخر فلا تنظر خلفك. ) ومن هذا اليوم تفجرت قوة عظيمه داخل الدكتور ابراهيم الفقي وقرر بعدها أنه لن يستسلم لليأس أبدا" وانه قرر أن يكون مديرا" لأحد أكبر فنادق العالم في ست سنوات. وفى خلال هذه المدة. ذاق الدكتور ابراهيم من المصاعب والمشاكل ما يمكن أن يحطم أعتى الرجال ولكن الرجل كان حريصا" على حلمه فكان يعمل فى مهن صعبه ويدرس في المساء في الجامعة حتى حصل على دبلوم للفنادق من جامعة كونكورديا . وبفضل الله وبتعبه وكفاحه صار نائبا" لمدير أحد الفنادق الكبرى . ثم صار مديرا" للفندق وادخل الكثير من النظم الجيدة والطقوس المصرية كحفلات الزفاف المصرية والسبوع وفانوس رمضان في كندا وكان هذا شيئا" رائعا" كما ساهم فى بناء مساجد ومدارس اسلاميه. ولكن عندما اقترب الرجل من قمة النجاح حدثت له مشكله حيث قد استثمر فى أحد الفنادق ولكن شركائه تأمروا عليه وأفلس الفندق وعاد الى نقطة الصفر مره أخرى حتى أنه تم الحجز على سيارته ولم يعد عنده شيء مره أخرى.
عندما خسر الدكتور ابراهيم عمله واستثماره كمدير لأحد الفنادق وعاد الى منزله في سيارة تاكسي ولم يعد معه شيئا" بل كان مديونا" بمبلغ كبير. ومن هذا اليوم أن يترك مجال الفنادق وأن يعمل لحساب نفسه. وهنا قرر أن يستفيد من حبه للقراءة والكتابة . وتدوينه المستمر لخواطره في تأليف أول كتاب له في مجال الإدارة . ونجح الكتاب نجاحا" عظيما". مما دفعه لإصدار كتابه الثاني في مجال المبيعات وبفضل الله نجح الكتاب نجاحا" عظيما". ومن عند هذه النقطة انتقل الدكتور ابراهيم لعالم التنمية البشرية والتدريب حيث حصل على 23 دبلومه و3 ماجستير ودكتوراه . وبعدها بدأ اسم الدكتور ابراهيم الفقي ينتشر في اوروبا كمحاضر ومدرب في هذا العلم الجديد في ذلك الوقت. واستمر نجاحه وسفرياته في مختلف بلدان اوروبا بل وصل الى الصين واستراليا. ولم يكن معروفا" في العالم العربي الى أن قابله رجل مغربي في نيويورك واتهمه بالأنانية لأنه لا ينفع بعلمه وطنه العربي. وهنا قرر الدكتور ابراهيم مساعدة الشباب العربي على النجاح وفهم الذات وتأهيلهم لسوق العمل . واعلاء قيم التفاؤل والأمل وعدم اليأس التي هي موجوده عنده بالفعل . فالرجل يتكلم عن تجربه وخبره وصدق. وفى البداية لم يتوقع أن ينجح الدكتور ابراهيم في الوطن العربي لأن مجال التنمية البشرية كان جديدا" وغير معروف في البلاد العربية. ولكنه وجد مفاجأة مذهلة في أول محاضره له وهى وجود عدد من الشباب يزيد عن الألف فى قاعة المحاضرات . وانطلق الرجل في الوطن العربي يسقيه الأمل والتحدي والحب والخير. ولأن كلامه كان صادرا" من القلب . وصل الى قلوب الناس سريعا" وصارت محاضراته وكتبه وبرامجه الأكثر مبيعا" في الوطن العربي . فرحم الله هذا الاستاذ العظيم ونفع الناس بعلمه الذى سيظل صدقه جاريه على روحه ان شاء الله.


قصة نجاح إبراهيم الفقي
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي