1-
حاجة الإنسان لشعور بالأمن
والتوافق النفسي إن كل فرد يسعى لينشد الأمن والاستقرار فهو يتفحص بعناية مأكلة ومشربه
ويجمع المعلومات ليقرر هل هو صالح أو غير صالح للاستهلاك البشري على سبيل المثال ليطمئن
ولكن من يطمئن الإنسان لما بعد الموت وكيف نقنع الإنسان الذي أصابته مصيبة معينه أو
عاهة في جسمه أو كارثة من الكوارث الطبيعية.
2-
يشبع التفكير بالقرآن
الفرد حب الاستطلاع والرغبة في معرفة المزيد من الحقائق والمعلومات عن جوانب الحياة
المتعددة سواء في الماضي كقولة تعالي: " لِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"[1]، أو في الحاضر أقرها البارئ عز وجل بقوله تعالي:
" وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا
تُبْصِرُونَ "[2]، أو في مستقبل بعد الموت قال تعالي: " لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ
فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ".[3]
3-
القرآن الكريم يثني على
صاحب التفكير وتحصيل العلم والمعرفة حيث يقول تعالى: " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ".[4]
4-
أطلق القرآن الكريم للعقل
البشري الحرية في التفكير الناقد ليصل الإنسان بنفسه إلى الحقيقة كما اكتشف نبي الله
إبراهيم عليه السلام الحقيقة كما في قوله تعالي: " فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي
فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا
رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ
الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ
فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ"[5]، ومن هذه المقدمات والملاحظات استنتج نبي الله
إبراهيم عليه السلام الحقيقة الساطعة والتي يجب أن يصلها كل فرد منا.
5-
ينمي القرآن الكريم قابلية
الفرد المسلم على التفكير والتفتح الذهني وعدم الانغلاق.
